الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاهد الله على ترك العادة السرية ونقض العهد

السؤال

عاهدت الله سبحانه وتعالى أن لا أفعل العادة السرية، وكان في نيتي أن من قال عاهدت الله أو وعهد الله، ولم ينفذ، فقد كفر، ولهذا السبب قلت وعهد الله حتى يكون دافعا لي، ثم قلت أعاهد الله ـ أي مرتين ـ ثم زدت من العهود في نفس المرة، لكنني لا أتذكر كم مرة، وكنت أتوب عندما أقولها، ثم قرأت في أحد المواقع أن الله سبحانه وتعالى قد يعاقب بالنفاق من يخلف عهده، وقد فعلت العادة مرة أخرى، فماذا علي أن أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن إخلاف ما عاهد العبد عليه ربه أمر مذموم منكر، كما أن العادة السرية أمر محرم تجب التوبة منه، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما ألممت به من نقض عهدك معه سبحانه، وعليك أن تقلع تماما عن هذه العادة الذميمة، ويجب عليك كفارة يمين لإخلاف عهدك مع الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 119553.

وليس إخلافك هذا العهد كفرا، ولا تخرج به من الملة، بيد أن عليك أن تثبت على التوبة إلى الله تعالى، واعلم أن التوبة النصوح تمحو جميع الآثام ـ بإذن الله تعالى ـ وأن الأمر يحتاج منك إلى مجاهدة صادقة لنفسك، وبعد عن أسباب الفتن المؤدية إلى مواقعة هذه العادة الذميمة، وإكثار من الدعاء والذكر ومصاحبة للصالحين الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، نسأل الله أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني