الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المضطر للوجود في مكان مختلط

السؤال

هل الاختلاط محرم في جميع الأحوال؟ فمثلاً في المواصلات العامة أو الطائرات لا يمكن أن تجد طائرة للرجال فقط، وفي المواصلات أيضا، وقد لا يجد الشخص مكاناً إلا بجانب امرأة، فهل أكون آثماً؟ والاختلاط في الأسواق، وما حكم جلوس المرأة مع زوجها في حال جلوسه مع صديقه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاختلاط المحرم هو ما كان داعيا إلى الفتنة، ولا تؤمَن معه الريبة، سواء كان في المواصلات أو غيرها، ولكن من اضطر للوجود في مكان فيه شيء من ذلك كراكب الطائرة ونحوها فعليه أن يتقي الله ما استطاع، وأن ينأى بنفسه عن الفتنة ولا يعرضها لها ما أمكن، فلا يجوز له مماسة المرأة الأجنبية ونحو ذلك, فإذا فعل هذا فلا تبعة عليه في الوجود في هذا المكان المختلط مع حرصه على تقليل الشر والفساد، والنهي عن المنكر ما أمكن، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.

وإذا كانت المرأة مع زوجها مرتدية اللباس الشرعي غير مكلمة للرجال الأجانب كلاما فيه خضوع منها بالقول فليس ذلك من الاختلاط المحرم، وراجع الفتويين التاليتين: 194615، 257887.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني