الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعظم الصبر أجرا ما كان عند بداية المصيبة

السؤال

هل يؤجر الإنسان بعد المصيبة إذا صبر، علما بأنه لم يصبر في البدء، وكان يشتكي منها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصبر على المصيبة يثاب عليه صاحبه, وأكثر الصبر ثوابا ما كان عند بداية المصيبة, قال النووي في شرح صحيح مسلم: قوله صلى الله عليه وسلم: الصبر عند الصدمة الأولى ـ وفي الرواية الأخرى: إنما الصبر ـ معناه الصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر الجزيل لكثرة المشقة فيه. انتهى.

وفي عمدة القاري للعيني: وحاصل المعنى: أن الصبر الذي يكون عند الصدمة الأولى هو الذي يكون صبرا على الحقيقة، وأما السكون بعد فوات المصيبة ربما لا يكون صبرا، بل قد يكون سلواه، كما يقع لكثير من أهل المصائب، بخلاف أول وقوع المصيبة، فإنه يصدم القلب بغتة، فلا يكون السكون عند ذلك، والرضى بالمقدور إلا صبرا على الحقيقة. انتهى.

وبناء على ما سبق، فإن من لم يصبرعند بداية المصيبة فاته الأجر الكامل, ويثاب بعد ذلك على مقدار صبره. وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 61485, ورقم: 292390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني