الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الألعاب المشتملة على ادعاء القدرة على إحياء الموتى

السؤال

في بعض ألعاب الحروب الإلكترونية، يتنافس فريقان مكونان من جيشين، المهم أن هناك شخصية اسمها المسعف، ووظيفته في اللعبة هي أنه إذا ماتت إحدى الشخصيات، تكون لديه خمس ثوان، إذا ذهب إلى الشخصية الميتة قبل انتهاء الوقت، يستطيع إحياءها، وأعلم أن هذا باطل، وأن هذه اللعبة حرام.
وسؤالي أني أسمع البعض ينادي الذي يلعب بشخصية المسعف، ويقول له بما معناه أن يذهب ويعيده للحياة، كأن يقول: تعال، وقم بإحيائي. فهل يكفر من قال هذه الكلمة، مع علمه أن اللعبة خيالية، ولا يحيي الموتى إلا الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز اللعب بالألعاب المشتملة على ادعاء القدرة على إحياء الموتى، ونحو ذلك من خصائص الربوية، كما سبق في الفتوى رقم: 341209.

ومع حرمة اللعب بمثل تلك الألعاب، إلا أن مجرد اللعب بها، أو التلفظ بالألفاظ التي ذكرتها، ليس كفرا، ما دام اللاعب يعتقد بطلان ما في هذه الألعاب، ويعتقد أنه لا يقدر على إحياء الموتى إلا الله سبحانه، وانظر في هذا الفتوى رقم: 262519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني