الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيحة لمن يشعر بالفتور والنفور من الطاعة

السؤال

منذ فترة، وأنا أشعر بإحساس غريب، هذه أول مرة أشعر فيها أني لا أطيق سماع القرآن الكريم، أو أي موضوع ديني، غير قادرة على الاستغفار أو التسبيح، وأصلي بسرعة، ولم أكن قبلُ هكذا، أشعر أني مختنقة، وغير قادرة على قراءة القرآن.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي تشعرين به من تسويل الشيطان لك، ومكره بك، فعليك أن تجاهدي هذا الشعور، وتقاومي هذا الإحساس، وتستحضري أن السعادة كل السعادة، والراحة كل الراحة، إنما هي في طاعة الله تعالى، وابتغاء مرضاته، فاستمري في عباداتك، وأكثري من النوافل، واحرصي على الخشوع في صلاتك، وجاهدي نفسك على قراءة القرآن، واستماعه بخشوع وتدبر، وقفي عند عجائبه ومعانيه، متأملة ما حواه من أسماء الرب وصفاته، والإخبار عن اليوم الآخر، والجنة والنار، وقصص المرسلين، وما فيها من العبرة والعظة، واجتهدي في دعاء الله تعالى أن يصرف عنك هذا الأمر السيئ، ومع المجاهدة والدعاء، وكثرة الذكر، وصحبة الأخيار، سيذهب عنك هذا الشعور، وينشرح صدرك، ويطمئن بذكر الله، وتأنسي بقربه سبحانه، كما قال جل اسمه: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني