الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس البناطيل والتنورات القصيرة أمام والد الزوج

السؤال

أريد أن أستفسر عن حكم لبس البناطيل، والتنورات القصيرة أمام أبي الزوج؛ لأني أنا وزوجي من عائلتين مختلفتين، وقبل أن أتزوج وصاني أبي وأمي أن ألبس الأرواب والتنانير الطويلة أمام أبي الزوج، وألبس الحجاب، ولكن بعد شهرين من الزواج، صارحني زوجي وقال: إني زوجته، ومن حقه أن يراني بأجمل لباس، ويريد أن أرتدي بناطيل، ويقول لي: إن أباه بمقام والدي، وليس محرمًا أن ألبس بنطلونًا أو لباسًا قصيرًا أمامه، وقال لي أيضًا: إنه يمكن أن نعيش طول حياتنا معهم، وأن من حقه أن يراني ألبس أجمل الثياب، وأخبرته أني سألبسها بغرفة نومي، لكنه قال: لا، بغرفه النوم أريدك أن تلبسي ملابس النوم؛ فاضطررت أن ألبس ما يريد زوجي، ولكني خائفة إن علم أهلي أني ألبس هكذا أمام أبي زوجي، فسيقولون: إنهم لم يربوني على هذا الشيء، ولكني أحاول جاهدة أن ألبس بناطيل واسعة، وإذا كانت ضيقة فألبس قميصًا طويلًا، فما حكم ذلك؟ ومن المحِقّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأبو زوجك محرم لك بلا ريب، فلا يجب عليك أن تحتجبي منه، لكن لا يجوز أن يرى من بدنك سوى ما يجوز إبداؤه للمحارم، وهو ما يظهر غالبًا من الأطراف، كالرأس، والذراعين، والقدمين، أمّا أن تلبسي أمامه تنورة قصيرة فوق الركبة، فهذا غير جائز، وانظري الفتوى رقم: 599.

وأمّا أن تلبسي أمامه السراويل غير الضيقة، أو تلبسي فوق السراويل قميصًا واسعًا، أو نحوه، فلا مانع منه، وراجعي الفتوى رقم: 276898.

والواجب عليك أن تسعي لمرضاة ربك، وتحذري غضبه، قبل كل أحد، فرضا أهلك أو زوجك، لا ينفعك إذا أغضبت ربك، كما أنّ غضب أهلك أو زوجك، لا يضرك إذا أرضيت ربك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني