الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاحبة الفاجر من اتباع خطوات الشيطان

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي يعرف زميلا له في العمل هذا الزميل يرتكب المعاصي الكبيرة مثل الزنا والخيانة أي يخون رجلا في زوجته كل ما يقلقني هو أنه يتكلم مع زوجي كثيراً جداً في هذه الأمور بافتخار بما يعمله في مغامراته وزوجي على قدر الاستطاعة ينصحه ولكنه يسمعه وهذا ما يقلقني أشعر أنه مدخل عظيم للشيطان قلت له لا تسمع له ولكنه يقول أنا أريد أن أنصحه ولكني لا أرى أي نصيحة أنا أرى فقط استماعاً وإنصاتاً مما يقلقني وقلت له ذات يوم هذا الرجل إنما يتكلم بلسان الشيطان ليجرك أنت لكنه غير مقتنع بما أقول أود أن أمنعه أو أجعله يتوقف من الكلام مع هذا الرجل ماذا أفعل؟ ولو كتبتم له كلمة سوف أريه إياها.
جزاكم الله كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فجزاك الله خيرًا لحرصك على زوجك وهدايته وغيرتك عليه، وما ذكرته من أن هذا الرجل إنما يستدرج زوجك للحرام، وأن الشيطان ينطق على لسانه كلام صحيح، فعلى زوجك أن يترك الاستماع إليه، لأن الشيطان يزين ذلك للنفس، وليقتصر في حديثه معه على النصح والنهي عن المنكر، وليعلم أن الصاحب ساحب، وأن الشيطان له خطوات إلى الحرام. قال تعالى: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ[الأنعام:142]. وعلى زوجك أن يذكّر هذا الرجل بالله واليوم الآخر، والجنة والنار، والحساب والعقاب، وأن المجاهر على خطر عظيم، ويذكر له قوله صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين رواه البخاري ومسلم. نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني