الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الوفاء بالنذر إن تضمن أمرا مبتدَعا

السؤال

لقد نذرت على نفسي قول: كل ما وقع في قلبي رياء، أقول: أعوذ بالله، أن أشرك به ما نعلمه........) دعاء الرياء. وأزيد على ذاك خمس مرات قول: لا إله إلا اللّه.
هل هذه بدعة؟ وماذا أفعل بعد توقفي لمدة عن قول ...؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالرياء نوعٌ من أنواع الشرك، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 348361 ومن علاج الرياء الإتيان بالدعاء المأثور، لأجل السلامة منه، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 57643.

أما قول: "لا إله إلا اللّه" خمس مرات، فلم يثبت كونه مأثوراعند الخوف من الرياء, وبالتالي فيكون داخلا في ضابط البدعة, والعبادة الأصل فيها التوقيف, وقد ذكرنا ضابط البدعة, وذلك في الفتوى رقم: 189297

وعلى هذا, فإنما يجب عليك الوفاء بالنذر المشروع، الذي هو الدعاء عند شعورك بالرياء, ولا يشرع لك الوفاء بالنذر غير المشروع ( الهيللة خمس مرات) وراجع في ذلك الفتوى رقم: 342295.

ثم إذا كانت صيغة نذرك تفيد التكرار, مثل قولك: "كلما أو مهما" وقع في قلبي رياء أقول الدعاء مثلا، أو قصدت بنذرك التكرار، فإن الكفارة تتكرر عليك بتكرر ترك هذا الدعاء. وراجع الفتوى رقم: 140093.

والمقصود بالكفارة هنا كفارة اليمين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: كفارة النذر، كفارة اليمين. رواه مسلم.

وانظر الفتوى رقم: 172205، لمعرفة أنواع كفارة اليمين, وكيفية إخراجها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني