الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحقوق الأدبية المعنوية تؤخذ بالتي هي أحسن

السؤال

أنا طالب جامعي. في إحدى اختبارات العملي (في السيكشن) بدا للمعيد (مساعد الدكتور) أني غششت فلانا، فسبني أمام الطلبة؛ فقمت بالرد عليه، وقلت له احترم نفسك؛ فهددني بالرسوب في المادة. وبعدها تركت ورقة الاختبار، وذهبت، علما أن هذا المعيد منفر، وطريقته في الكلام سيئة، ويحرج الطلبة، ولا يهتم بتوصيل المعلومة، بقدر ما يهتم بفرض سيطرته على الطلبة.
ما الحل؟ وما هي كيفية التعامل مع هذه المشكلة وهل علي ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تخطئ حين طلبت من هذا الرجل ما طلبته، ردا على سبه، واتهامه لك بالغش، ولكن الصواب جانبك حين تركت الورقة، وكان ينبغي أن تكمل الاختبار، وتكلم هذا المعيد بلين ورفق، مبينا له أنه لم يحصل منك شيء، أو ترفع أمره لمن هو أكبر منه، حتى ينصفك منه، ويعطيك حقك.

وعلى كل حال، فالذي ننصحك به هو ألا تفرط في حقك، لكن عليك أن تحرص على أخذه بالأسلوب الحسن، دون أن ترتكب من الحماقات والأخطاء ما يمنعك من أخذ حقك.

وأما هذا الشخص، فينبغي وعظه، ونصحه بالطرق المباشرة، وغير المباشرة؛ ليعدل من سلوكه، ويحسن من أخلاقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني