الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في جعل الصداق بعضه معجل وبعضه مؤخر

السؤال

أنا فتاة مقبلة على الزواج، وقد علمت أن المهر المتأخر يبقى في ذمة الزوج، وكذلك سمعت من أحد المشايخ أن كتابة المهر المتأخر لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا أحب أن لا يكون في عقدي مهر متأخر بأن يُكتب أمامه: لا يوجد، وأكتفي بالمهر المقدم، علماً بأن هذه الفكرة لم أطرحها على أهلي بعد، وقد يخالفونني فيها مراعاة لمصلحتي من وجهة نظرهم كأهل مشفقين، ولكنني في الحقيقة لا أريد كتابة هذا المهر، وقبل قراري أردت أن أسألكم لأتأكد ولأتبين الأمر من منظور الشرع، فهل في رفضي للمتأخر مخالفة سنةٍ أو إجماع؟ أم الأمر مباحٌ لي وهو من السنة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكون الصداق بعضه معجل وبعضه مؤخر جائز لا حرج فيه، وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤخر شيئاً من الصداق لا يعني أنّ التأخير ممنوع أو خلاف السنة، وراجعي الفتوى رقم: 60930.

وعليه؛ فما دام أهلك راغبين في جعل بعض المهر مؤخراً قاصدين مراعاة مصلحتك، فالذي ننصحك به أن توافقيهم على ذلك ولا تخالفيهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني