الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسبيح قبل الفجر له مزية خاصة

السؤال

المواظبة على التسبيح قبل الفجر هل هي بدعة؟ والرجاء معرفة الذي سيفتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ذكر الله تعالى وتسبيحه مطلوب في جميع الأوقات، وعلى جميع الحالات. قال الله تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة: 152]. وقال سبحانه: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ*لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (الصافات:143-144]. وقال سبحانه عن الملائكة: يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ [الانبياء:20]. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم . وفي صحيح مسلم عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت . قال النووي رحمه الله تعالى في كتابه القيم "الأذكار": اعلم أن الذكر محبوب في جميع الأحوال إلا في حال ورد الشرع باستثنائها . ثم ذكر منها حالة الجلوس على قضاء الحاجة، وفي حالة الجماع، وفي حالة الخطبة لمن يسمع صوت الخطيب. اهـ ومن هذا يصح للسائل جواز الذكر والمواظبة على التسبيح قبل صلاة الفجر، وكذا في جميع الأوقات إلا ما استثنى. هذا وينبغي التنبه إلى أن وقت السحر من الأوقات الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يتفرغ فيها لعبادة ربه من ذكر أو تسبيح أو استغفار، كما يشهد له ثناء الله عز وجل على المستغفرين بالأسحار. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني