الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماذا يمكن لشخص مثلي في الثالث ثانوي معيدة سنتها حاولت جاهدة أن تدرس مع العلم بأنها اهتدت ودعت من كل قلبها أن تحاول أن تدرس وقد فقدت كل الطموح والأمل في مستقبلها ولم يبق لها سوى العيش للصلاة وعمرها 18 سنة أن تفعل؟ خصوصاً أن أهلها شمتوا بها كثيراً في السنة السابقة لدرجة التجريح ونتيجة الامتحانات لم تظهر بعد وهي قلقة جداً ولا تعرف ماذا تقول لأهلها وهي مرت بظروف صعبة في حياتها.
أتاسف لإطالة السؤال عليكم ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله لنا ولهذه الأخت الهداية والثبات على دينه حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا، ونسأله سبحانه أن يوفقنا وإياها لرضاه. واعلمي أختي الكريمة أن الاستقامة على أمر الله لا تدعو إلى الخمول والكسل والإهمال، بل إنها تدعو إلى الجد والاجتهاد والعمل. قال صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز... رواه مسلم. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بكل من العجز والكسل. رواه البخاري ومسلم. فعلى هذه الأخت أن تجتهد في دراستها أكثر من ذي قبل، حتى تعطي أهلها والناس جميعًا عن الاستقامة والالتزام فكرة صحيحة، ونقول لها: إياك أن يشغلك حق عن حق، فإن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كل ذي حقٍ حقه. وننصحك بمجالسة الصالحات المجتهدات النشيطات، اللواتي يساعدنك على الاستقامة والتفوق والنجاح، وننصحك أيضًا باللجوء إلى الله أولاً وآخرًا بأن يسهل أمرك ويصلح حالك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني