الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يتوب إلى الله لتعود إليه خطيبته التي رضيت بخاطب غيره

السؤال

خطبت بنتا أكبر مني بخمس سنوات، وكنا نحب بعض جدا، ثم تعرفت على بنت أخرى وأحببتها، وربنا أخذ مني الأولى حيث خطبها آخر أحبته... وأطلب من ربنا أن يسامحني ويردها إلي، وقد تبت وندمت على ما فعلت، ليردها الله لي، فما هو الحل؟ وكيف يردها الله لي؟ أتصدق وأصلي.. لترجع إلي...؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك التوبة إلى الله مما وقعت فيه من المعاصي، وأن تكون توبتك ابتغاء مرضاة الله واتقاء سخطه، لا أن تكون التوبة بقصد أن يرد الله عليك المرأة، فالإخلاص في التوبة من شروط قبولها، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ وهو يعد شروط التوبة: الشرط الأول: الإخلاص لله بتوبته ـ بأن لا يكون الحامل له على التوبة رياء، أو سمعة، أو خوفاً من مخلوق، أو رجاء لأمر يناله من الدنيا ـ فإذا أخلص توبته لله وصار الحامل له عليها تقوى الله عز وجل، والخوف من عقابه، ورجاء ثوابه، فقد أخلص لله تعالى فيها. هـ.

ومادامت المرأة قد قبلت بخاطب آخر فعليك أن تنصرف عنها، وتبحث عن غيرها، ولعل الله يعوضك خيراً منها، فاستعن بالله، واشغل نفسك بالتوبة، والتقرب إلى الله، وجاهد نفسك لتزيل من قلبك التعلق بهذه الفتاة.

وراجع بعض الوسائل المعينة على التخلص من هذا التعلق في الفتويين رقم: 61744، ورقم: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني