الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اغتسلتْ من الحيض ثم طافت وسعت وتذكرت أثر طلاء الأظافر على يدها فماذا يلزمها؟

السؤال

أنا الآن في مكة، وقد أحرمت ونويت العمرة من الميقات، وكنت حائضًا، وبعد الحيض اغتسلت، وصليت الفجر، ثم ذهبت إلى الحرم لأداء العمرة، والتحلل من الإحرام، وأنا في الشوط الساس من السعي تذكرت أنني لم أزل طلاء الأظافر الشفاف الذي وضعته على أظافر يدي وأنا حائض، فأكملت السعي، ولم أتحلل من الإحرام بعد، فماذا عليّ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الطلاء ذا جرم، يحول بين وصول الماء والبشرة، فإن غسلك غير مكتمل، ومن ثم؛ لم يقع طوافك صحيحًا عند الجمهور، ولبيان ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة انظري الفتوى رقم: 124350.

فعليك أن تزيلي هذا الطلاء، وتغسلي موضعه فقط، ولا يلزمك إعادة الغسل؛ لأن الموالاة ليست شرطًا في صحته عند الجمهور.

ويلزمك أن تعيدي تلك الصلاة، أو الصلوات التي صليتها -والحال ما ذكر-، ثم تعيدين الطواف، والسعي؛ لأن طوافك وقع غير معتد به في قول الجمهور، ولأن السعي لا يصح إلا بعد طواف صحيح.

فإذا طفت وسعيت، فتحللي من إحرامك، ولا شيء عليك سوى هذا.

وأما إن كان هذا الطلاء لا يحول دون وصول الماء إلى البشرة، فعمرتك صحيحة، ولا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني