الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حلفت أن تنظف كل ما يتسخ في البيت، وتجد مشقة

السؤال

أنا كثيرة الحلف, وقد حلفت على أشياء كثيرة أعملها كل يوم، منها عبادات، ومنها أشياء عادية مباحة كتنظيف أي شيء في المنزل وتنظيمه كلما تعكر، وهذا اليمين الأخير أتعبني وأصبحت دائما أفكر هل يوجد شيء لأنظفه، وإن قصرت، فهل علي كفارة؟ وهل أذنبت؟ وقد أصبحت مهمومة وشاردة الذهن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكثرة الحلف ليست من صفات المؤمنين، فقد قال الله تعالى: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ {القلم:10}.

وقال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأيمانكم {البقرة:224}.

وهو نهي عن كثرة الحلف على أحد التفسيرين.

وعلى كل حال؛ فما دمت حلفت أن تنظفي أي شيء في البيت فعليك أن تبري بيمينك، فتنظفي ما تجدينه متسخا، والمرجع في هذا إلى العرف، فلا داعي للقلق والاضطراب، لكن إذا كان البيت متقذرا عرفا فنظفيه، وإلا فلا تتعبي نفسك بالتفكير، ولا تلزمك الكفارة إلا إذا حنثت بأن لم تنظفي ما حلفت على تنظيفه، ولا يلزمك التنظيف فورا إلا إذا كنت نويت ذلك، فإن مبنى اليمين على نية الحالف، كما بيناه في الفتوى رقم: 81068.

وقد تكونين مصابة بشيء من الوسوسة، فإن كان كذلك فعليك أن تطرحي الوساوس ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني