الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة الفتاة للذكور عبر الرسائل فقط

السؤال

أعلم أنه يجب اجتناب الفتنة، فأنا لا أتحدث مع الفتيان، ومعظم أصدقائي يتحدثون عبر الإنترنت، وكنت أريد التحدث مع فتاة عبر الإنترنت بالشات، ومن دون قصد وجدت شابًا أجنبيًّا، فاعتذرت له، وأنا لم أر أي صورة له، ولا هو يستطيع أن يرى صورتي، وعندما اعتذرت له، وكنت أنوي أن أخرج من المحادثة، ظل يتوسل إليّ، وقال: إنه يعاني من القلق والاكتئاب الشديد، وليس له أي شخص لكي يتحدث إليه، وحلف باستمرار ألا يتخطى حدوده معي، فلم أرد عليه، وكنت خائفة من أن أكون قد عصيت ربي، فأنا أشعر بالأسى نحوه، فهو لا يعلم ماذا يفعل في حياته؟ فهل أستطيع أن أحدثه عن الإسلام؟ ولا يتعدى حديثنا شيئًا آخر، فأنا لست مهتمة بمظهره، أو أي شيء نحوه، وأريد أن أساعده، ولن تكون هناك مكالمات صوتية، بل رسائل نصية، ودون تخطٍّ أي حدود، وسأشترط عليه شروطًا، وإذا لم يرد، فلن أتحدث معه أبدًا، فهل هذا جائز أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك هي أن تجتنبي الحديث مع هذا الشخص، وغيره من الذكور، فإن هذا باب فتنة وشر، وقد يزين لك الشيطان غدًا ما امتنعت منه اليوم، فسدّي الذريعة، ودعي محادثة الذكور، ما لم تكن ضرورة.

وأما هذا الشخص القلق، فلست أنت مسؤولة عنه، وعن قلقه، فلا تحملي الأمور ما لا تحتمل، وإن كان لا بدّ من نصيحة، فلتكن بإرشاده إلى بعض المواقع التي تتتحدث عن الإسلام، وتبين محاسنه، لعل الله أن يهديه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني