الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود المذي من علامات البلوغ

السؤال

عمري 14 سنة، وقد مارست العادة السرية وخرج سائل، ويصبح أبيض عند احتكاكه بشيء، ويشبه المني، فهل هذا هو المني، مع العلم أنني لم أحتلم بعد، ولكن ظهرت كل العلامات الثانوية؟ وهل أكون بهذا قد بلغت أم لا؟ وهل إن ذهبت إلى الحج تعتبر حجة الإسلام؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعلّ ما رأيته قد يكون مذيا, وهو أيضا ملحق بالمني ـ عند بعض أهل العلم ـ وعلى هذا فيكون علامة من علامات البلوغ, يقول الشيخ محمد عليش المالكي في منح الجليل على مختصر خليل أثناء الحديث عن علامات البلوغ: أو الحُلُم بضم الحاء المهملة واللام أي الإنزال في النوم من ذكر أو أنثى، أو في اليقظة، والظاهر أن المذي مثله، إذ لا يحصل إلا من بالغ، ونص عليه الشافعية. انتهى.

وللبلوغ علامات أخرى راجعها في الفتوى رقم: 10024.

مع التنبيه أن العادة السرية محرمة, ولها أضرار كثيرة سبق بيانها في الفتوى رقم: 7170.

وفي حال ما تحققت من وجود واحدة من علامات البلوغ المذكورة آنفا, فإنك إذا حججت هذا العام تعتبر حجة الإسلام بالنسبة لك، يقول النووي في المجموع: فإن بلغ الصبي أو عتق العبد في الإحرام، نظرت فإن كان قبل الوقوف بعرفة أو في حال الوقوف بعرفة أجزأه عن حجة الاسلام، لأنه أتى بأفعال النسك في حال الكمال فأجزأه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني