الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سكن الأخ مع أخيه المتزوج

السؤال

أنا شاب أعيش في تركيا مع أخي، وأريد الزواج الآن، فهل يجوز لأخي -وعمره تسعة عشر عامًا- أن يسكن معي في داري، مع مراعاة الضوابط الشرعية، وعدم وجود الخلوة؟ أعلم حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "الحمو الموت" لكن الظروف الاقتصادية في تركيا صعبة جدًّا، وأي منزل يحتاج إلى تعاون اثنين، وأخي صغير، وجاهل في أمور الحياة، وأخاف عليه من الانحراف والضياع؛ لكثرة ما نسمع من قصص وأقاويل تحدث في بيوت السكن الشبابية، وحتى الوضع المحيط بنا ـ والعياذ بالله ـ كما أنه يحتاج إلى من يرعاه، ويراقب تصرفاته وأفعاله لضبطها، فليس له أحد غيري في تركيا، والفتاة ليس لديها أي اعتراض، وإنما كان الاعتراض من أهلها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرًا على حرصك على السؤال عما يهمك من أمر دينك، وحرصك على مراعاة الضوابط الشرعية، والمحافظة على أخيك من أسباب الشر والفساد، زادك الله هدى، وتقى، وصلاحًا.

أما الجواب: فإن أمكن تحقق مراعاة الضوابط الشرعية من عدم الخلوة، والاختلاط المحرم، ونحو ذلك، فلا حرج في سكنى أخيك معكم في البيت؛ بشرط رضا زوجتك بذلك، علمًا أنه إذا كان أخوك في جزء مستقل بمرافقه، بحيث لا تتضرر زوجتك بوجوده، فيجوز سكناه معكم، ولا عبرة برضا زوجتك من عدمه، فضلًا عن رضا أهلها.

واعتراض أهلها إن لم يكن له ما يسوغه، فلا يلتفت إليه، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 126785، ورقم: 134158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني