الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في وظيفة يختلط فيها المحرم بالمباح

السؤال

أعمل في شركة اتصالات، وأنا مسؤول عن الموقع الإلكتروني، وعملي عبارة عن استقبال التحديثات من أقسام الشركة المختلفة، ومن ثم توزيعها على فريق عملي؛ ليقوموا بوضعها على الموقع الإلكتروني.
مشكلتي يا سيدي أني أستقبل بعض المواد التلفزيونية مثل وجود باقات تلفزيونية جديدة، أو أفلام، أو مسلسلات، حيث يمكن للمشترك أن يشترك عن طريق شركتنا.
سؤالي الذي يؤرقني: هل مالي فيه حرام، مع العلم أن هذا جزء من عملي، وليس هو عملي الأساس، فنحن اتصالات كما أوضحت سالفا؟
لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل في تلك الشركة في المجالات المباحة منها، لا حرج فيه، وعليك اجتناب ما يختص بالأفلام والمسلسلات المحرمة، ونحو ذلك؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.{المائدة:2}.

فهذا مما يجتنب, ولو أدى إلى تركك للعمل بالشركة المذكورة، ولا يجوز لك الاستمرار فيها إذا كنت ملزما بعمل المنهي عنه شرعا، إلا إذا كنت مضطرًّا، فيجوز لك البقاء فيها بقدر الضرورة، مع البحث الجاد عن مصدر دخل آخر مباح.

وفي حال كان بعض العمل محرما، ولم تكن مضطرا إليه، فما يقابل هذا العمل من الراتب لا يحل. فاصرف هذا القدر في منافع المسلمين العامة، ويحل لك الباقي. وانظر للمزيد، الفتاوى أرقام: 169677 /104760/29489.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني