الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة حرف الألف فوق حرف اللام المشددة في لفظ الجلالة

السؤال

هل كتابة حرف الألف فوق حرف اللام المشددة، في لفظ الجلالة، خطأ؟ وما حكمها هل تعد كفرا؛ لأن المفروض أن محلها بعد حرف اللام. أليس كذلك، أم إن هذه مغالاة وتنطع؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الألف فى اسم الجلالة (الله) محلها بين اللام, والهاء, لكنها محذوفة؛ لكثرة تكررها في الكتابة, واللفظ.

ففي دليل الحيران، مع مورد الظمآن في رسم القرآن:
كذاك لا خلاف بين الأمّـــــهْ ... في الحذف في اسم الله واللهمّهْ
لكثرة الدور والاستعمال ... على لسان لافـــــــــــــظ وتال

أخبر أنه لا خلاف في حذف الألف الواقعة بين اللام والهاء في اسم: الله واللهم, ثم علّل حذف الألف بكثرة دورها، أي: تكرارها، وكثرة استعمالها على لسان اللافظ، أي: الناطق بها في غير القرآن، وعلى لسان التالي لها في القرآن، ويلزم من ذلك كثرة كتبها. فحذف الألف فيها إنما هو في الحقيقة لكثرة كتبها اللازم لتعليل الناظم. انتهى.

أما جعل ألف فوق اللام من اسم الجلالة، فلم نقف على من قال به, ولا يعتبر كفرا على كل حال, وقد ذكرنا موجبات الكفر في الفتوى رقم: 146893.

وقد تبيّن لنا من خلال أسئلة سابقة لك، أن الوساوس قد بلغت منك مبلغا عظيما, نسأل الله تعالى أن يشفيك, وننصحك بالإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها، وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني