الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعيار هو التثبت والتبين

السؤال

عندما أكون حائرة في أمر مثل صديقة تقول لي كلاما كثيرا وأشك في عدم صدقها، فأدعو الله أقول يا رب إن كانت تكذب أحلم بأختي، وإن كانت صادقة أحلم بها وأحيانا أحلم بها وأحيانا بأختي،؟ فهل ذلك حرام وإن كان لا، فهل صحيح هذا أم لا أرجو الرد وعدم الإهمال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كانت صديقتك ثقة، فالأصل تصديقها فيما تقول، وإذا علم عنها الكذب فالأصل عدم تصديقها، بل الواجب التثبت والتبين، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ[الحجرات:6]. وما تقومين به ليس سبيلاً صحيحًا للتثبت؛ لأن الرؤيا تكون من الله، وتكون من الشيطان، وتكون من حديث نفس، والشيطان حريص على الإفساد بين الناس، فقد يتمثل لك بصورة صديقتك مما يجعلك تشكين فيها وتخاصمينها، وهي في حقيقة الأمر صادقة، ولذا فننصحك بالتثبت بسبيل أخرى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني