الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب الستر على النفس من فعل مقدمات الفاحشة

السؤال

هل يجب الاعتراف للوالدين بفعل مقدمات الزنا مع الأخت، أو مقدمات اللواط مع الأخ، في حال كانوا صغارا جدا وأطفالا، وفعل المقدمات أثناء نومهم، أو عدم علمهم، أو إكراههم على ذلك؟ وكيفية الاستحلال من هذا الشيء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصغار الذين لم يبلغوا سن التكليف لا مؤاخذة عليهم فيما قد يفعلون من أمور منكرة، لما ثبت في سنن أبي داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ». ومن لا اختيار له كالنائم والمكره غير مكلف أيضا، وهذا فيما إن قصد بكلمة أثناء نومهم حال نومهم.

وليعلم أن من ارتكب محرما من البالغين فالواجب عليه مع التوبة أن يستر على نفسه، ولا يخبر به أحدا من الناس - الوالدين أم غيرهما - وراجع الفتوى رقم: 33442.

وننبه إلى أنه ينبغي للوالدين رعاية الأولاد، والحرص على رعايتهم، وحسن توجيههم حتى ينشؤوا على الفضيلة ويجتنبوا الرذيلة. وعليهم أن لا ينسوا الدعاء لهم بخير لتسعد به نفوسهم، قال الله عز وجل في صفات عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}.

وللفائدة نحيل على بعض الفتاوى في تربية الأولاد، وهي الفتاوى التالية أرقامها: 13767، 17078، 55386.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني