الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء ما فيه صورة الصليب إذا طلبته المدرسة

السؤال

طلبت المدرسة من أخي شراء ما يعرف لديهم بالفن القبطي، وأنه مطلوب؛ لأن عليه علامات، وعندما اشتريناه وجدنا عليه صور صليب وأقباط، فهل مثل هذه الطلبات لا حرج علينا في أدائها؟ مع العلم بأن المدرسة مختلطة فيها مسلمون ونصارى، وربما التي طلبت هذا الفن كانت نصرانية أو مسلمة، وربما كان المنهج يتضمنه، وربما كان مما لا يقيد بمنهج.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز شراء ما فيه صورة الصليب، وعبادة غير الله تعالى، وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن حكم بيع أو شراء أو عرض: نجمة إسرائيل، أو الصليب، أو ما يمت لليهود والنصارى بشيء من شعائرهم؟

فأجابت: لا يجوز عمل هذه المصوغات بما يحمل شعارات الكفر ورموزه، كالصليب، ونجمة إسرائيل، وغيرهما، ولا يجوز بيعها، ولا شراؤها. انتهى.

وراجعي لمزيد الفائدة، الفتاوى التالية أرقامها: 186929، 147517، 148639.

ولا نرى أن ما ذكرته السائلة من الضرورات التي تستباح بها المحرمات، ولا سيما وهي تقول: (ربما كان يتضمنه المنهج، وربما كان مما لا يقيد بمنهج)!

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني