الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ركوب المرأة منفردة مع سائق سيارة الأجرة

السؤال

هل تأخري عن موعد المحاضرة أو الدروس الخصوصية يعد عذرًا شرعيًّا لركوبي سيارة التاكسي، حتى ولو كنت منفردة؟ وفي أوقات تعبي، وعدم رغبتي في المشي، أو في أوقات وجود اختبار في المقر التعليمي، ولا أريد ضياع الوقت في المشي، واستغلاله للمراجعة، فهل يمكنني في تلك الحالات ركوبه منفردة، إن لم أجد سيارة أجرة بها جماعة؟ حيث إني أعمد إلى التي بها فتاة، أو حتى رجل بحيث لا أكون منفردة، لكن يحدث أحيانًا أن يتم توصيل الفتاة، وبعدها أبقى منفردة، فما الحكم؟ وما هو معنى: "إن لم تكن هناك ريبة" التي قرأتها في فتواكم في جواز ركوب أختين معًا؟ ولا أدري إن كنتم تعنون اشتراط وصولهما في نفس الوقت لنفس المكان أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أفتى جمع من أهل العلم بعدم جواز ركوب المرأة مع السائق منفردة؛ لكون ذلك من الخلوة المحرمة، وعليه؛ فلا يجوز للمرأة ركوب السيارة منفردة مع السائق، إلا عند الضرورة، والأعذار المذكورة في السؤال ليست داخلة في حد الضرورة، لكن إذا ركبت مع امرأة أخرى، ونزلت قبلك من السيارة، وكانت المسافة الباقية يسيرة، فنرجو ألا يكون عليك حرج حينئذ، وانظري الفتوى رقم: 274744.

وكل ذلك مشروط بأمن الفتنة، وانتفاء الريبة.

والمقصود بانتفاء الريبة: عدم الخوف من الوقوع في ما تدعو الشهوة إليه مما لا يجوز، وراجعي الفتوى رقم: 202576.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني