الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير تصويب الأخطاء للمبتدئ في تعلم القرآن إلى النهاية

السؤال

ما الحكم فيما لو كنت أسمع القرآن لفتاة، وكانت مبتدئة، وكثيرة الخطأ في التشكيل أن أؤجل التنبيه على التشكيل للنهاية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو وجوب المبادرة إلى تصحيح الخطأ صيانة لكتاب الله عن التحريف ووقوع الغلط فيه، ونحن وإن لم نقف على نقل بخصوص المسألة، لكننا لا نرى حرجا من تأخير تصويب الأخطاء إلى النهاية، إن كان في ذلك مصلحة راجحة؛ كأن كان ذلك أرفق بالمتعلمة، أو أعون لها على ضبط أخطائها، وأنفع لها في تدارك تلك الأخطاء فيما بعد. وذلك لما قرره العلماء من أن الشرع قد ورد بتحصيل المصالح وتكميلها، وتقليل المفاسد وتعطيلها، وأنه إذا تعارضت مفسدتان دفعت الأكبر منهما واحتملت الأدنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني