الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن فعل الخير ليس من خلق المؤمن

السؤال

إمام مسجد حينا رجل يظهر منه الإيمان والصلاح، لكن تفاجأت من موقف حصل، حيث يوجد عجوز يسكن قريبا من بيتي جدا، أوصله لبيته بعد الصلاة، فأخبرني الإمام يوما أن لا أوصله، وأن لديه أولادا يوصلونه، لكني لم أستجب له، ومرت فترة طويلة، وأنا مستمر بإيصاله حتى جاء الإمام إلينا بعد أن كان العجوز ينزل درج المسجد، وأخبره أن لا يجلب أحدا ليوصله، وأن يعود لمنزله بنفسه، وأخبره أني أشتكي منه، مع أني لم أشتك أبدا، فقلت إني لم أشتك منه أمام الإمام والعجوز. فهل ما قلته صواب؟ وماذا علي تجاه الإمام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أخطأ هذا الإمام بتنفيره إياك عن فعل الخير، ثم بكذبه ودعواه أنك شكوت له توصيل ذلك الشيخ. والذي ننصحك به هو أن تستمر في معاونة ذلك الشيخ، ولك الأجر الجزيل -إن شاء الله-، وتكلم مع الإمام بلين ورفق مبينا له أنك تلتمس الأجر من الله، وأن فعلك لا يضره، ولا يضر غيره في شيء، وأنه لا يليق بمثله ممن يظن به الصلاح والتقوى أن ينهى عن مثل هذا المعروف. واحرص على التأدب معه في الخطاب إذ ربما يكون له تأويل فيما فعل، ولا تُشِع ما حصل في الناس حفاظا على حرمة ذلك الإمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني