الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الأدوية التي يصفها الأطباء والأعشاب

السؤال

هل يجب علي أن أعالج الوسواس القهري بأقوى دواء نفسي، لأجل ترك بعض الصلوات، وترك قراءة القرآن، وترك قضاء الصيام، وغيره من التأثير السلبي على العبادات والإيمان. أم يجوز لي تجربة الأعشاب أولا، والعلاج بالقرآن، ثم أذهب للأدوية النفسية، وأبدأ بالدواء الضعيف، ثم بالدواء الأقوى؟ أم يجب أن أبدأ سريعا بأقوى دواء، بسبب تأثيره على عباداتي وإيماني، وتقصيري في العبادات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتداوي مستحب لا واجب، وانظري الفتوى رقم: 189227، ثم إن أمثل علاج للوساوس هو مجاهدة النفس، وتقوية الإرادة، والنهوض بالهمة، وعدم الاسترسال مع الوساوس، وترك المبالاة بها بالكلية.

ونحن لا نرى مانعا من الجمع بين الأدوية، فتتعالجين بالقرآن والأعشاب، إضافة إلى العلاجات العضوية التي يصفها وينصح بها الأطباء المختصون، وليس لك أن تتعاطي من هذه الأدوية شيئا إلا بمشورة طبيب ثقة.

وأما التداوي بالقرآن فحسن، وفيه بركة عظيمة، وفيه نفع على كل حال -إن شاء الله تعالى-، وكذا الأعشاب التي لا يخشى منها ضرر، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا للفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني