الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كرر الأيمان على أمر واحد وحنث

السؤال

كنت في مشادة كلامية مع والدتي، وكنت غاضبًا جدًّا، فحلفت بالله ثلاث مرات أن أشتري سيارة خلال أيام، ولم أشتر سيارة، فهل تلزمني كفارة؟ وما هي الكفارة إن لزمت؟ وما طريقة تأديتها؟ وهل يلزمني الحلف أن أشتري السيارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من سؤالك أنك قد حلفت أن تشترى سيارة خلال فترة، وانقضت تلك الفترة, ولم تشترها؛ وبذلك تكون قد حنثتَ، فقد جاء في دقائق أولي النهى شرح منتهى الإرادات: (وإن حلف ليفعلن شيئًا، وعيّن وقتًا) لفعله، كلأعطين زيدًا درهمًا يوم كذا، أوسنة كذا، (تعيّن) ذلك الوقت لذلك الفعل، فإن فعله فيه، وإلا حنث؛ لأنه مقتضى يمينه. انتهى.

وهذا الحنث يترتب عليه لزوم كفارة يمين واحدة؛ لأنك كررتَ القسم بالله تعالى ثلاث مرات على شيء واحد.

وراجع في ذلك الفتوى رقم: 167403، وانظر الفتوى رقم: 172205، لمعرفة أنواع كفارة اليمين, وكيفية إخراجها.

لكن نوصيك بالحرص على برّ أمك, والابتعاد عما يؤذيها, فإن عقوق الوالدين معصية شنيعة، وراجع الفتويين: 366349، 73417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني