الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب توديع الزوجة أخت الزوج

السؤال

سوف أذهب إلى العمرة -إن شاء الله- وأريد معرفة هل من واجبي توديع أخت زوجي، أم أكتفي بمكالمة هاتفية، علما أنه حصلت بيننا مشكلة، حيث قامت ابنتها بسرقة سواري. واعتبرت أنا المخطئة، وذهبت إليها بمناسبة نجاح ابنتها، محاولة المبادرة بإصلاح الوضع، لكنها عاملتني بطريقة غير لائقة، وكأنها لا تريدني في بيتها، لا ترد علي، ولا تنظر إلي، وقد سألتها عن حالها فلم ترد. استحييت من زوجي وأمه، ودخلت معهما، رغم أنها لم تقل تفضلي.
أرجو إفادتي؛ فزوجي طلب مني أن أذهب إليها وأودعها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجب عليك توديع أخت زوجك، سواء كنتما في حال خصام، أم في حال وئام، لكن توديعها أولى، وهو يحصل بالمكالمة الهاتفية، كما يحصل بالزيارة المباشرة.

وإذا كان زوجك أمرك بتوديعها مباشرة، فأطيعيه، إذا لم يكن ذلك شاقا بك، فربما كان لذلك أثر طيب على قلبها، وربما كان سببا في الإصلاح، بالإضافة إلى جبر خاطر الزوج. ونوصي بأن يتدخل العقلاء ويصلحوا بينك وبينها، ففي هذا المسعى الأجر العظيم، والثواب الجزيل، كما بينا في الفتوى رقم: 50300.

والشرع يهدف إلى أن يكون المسلمون على أحسن حال من المودة والألفة، ويتأكد ذلك في حق من كانت بينهم وشيجة نسب، أو مصاهرة ونحو ذلك. ومن أجل هذا حرم التهاجر بين المسلمين لغير مسوغ مشروع، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 25074.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني