الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أشعر أن قلبي مريض، وبعيد عن الله عز وجل، بسبب أنني تعلقت بشخص تعلقا شديدا، ولكنه خذلني، وتخلي عني في ساعة العسرة.
فانصحوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بتجاوز هذا الأمر وعدم التفكير فيه، وأن تعلق قلبك بالله تعالى، عالما أن الخير كله بيديه، وأنه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده.

وأنه إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله، وأقبل على الله تعالى مجتهدا في عبادته، مبتغيا مرضاته وحده، متوكلا عليه وحده، مستعينا به وحده لا شريك له.

وخذ بأسباب صلاح القلب من الفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته، والفكرة في الموت وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام، والفكرة في الجنة والنار، وتدبر القرآن والإكثار من تلاوته، ولزوم ذكر الله تعالى، والاجتهاد في دعائه، وصحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم وحلق الذكر، وعيادة المرضى، واتباع الجنائز، إلى غير ذلك من الأسباب المرققة للقلب، المعينة على صلاحه، نسأل الله أن يرزقنا وإياك قلوبا خاشعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني