الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جراحة تصحيح بروز الأذن

السؤال

هل يجوز لي إجراء جراحة تصحيح بروز الأذن لطفلي؟ هو صغير، لا زال لا يعي، ولكني أشفق عليه من ما يصيبه من سخرية من أقاربه والأطفال الآخرين، وأخاف من أثر ذلك على نفسيته، ونشاته نشأة سوية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمحرم من العمليات التجميلية هي التي يراد بها طلب الحسن وزيادة الجمال، بخلاف ما يراد بها إزالة ضرر أو معالجة عيب، وما أشبه ذلك، فلا حرج فيه، وراجعي في ذلك الفتويين: 325741، 156371.

ولذلك نص قرار مجمع الفقه الإسلامي على جواز إجراء الجراحة التجميلية الضرورية، والحاجية التي يقصد منها إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها. وإصلاح العيوب الخَلقية مثل: الشفة المشقوقة (الأرنبية)، واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع، والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 226981.

ولذلك لا نرى حرجا على السائلة أن تجري لطفلها جراحة تصحيح بروز الأذن لإعادتها للشكل المعتاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني