الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تراجعت عن الخلع قبل الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم

السؤال

كان بيني وبين زوجتي قضيه خلع، وقبل الجلسة الأخيرة تصالحنا، وتصافينا، وقامت بالاتصال على المحامي، لتخبره بالتنازل عن القضية، ولكن كان الرد أن في الجلسة الأخيرة لا يمكن التنازل ؛ لأنها جلسة النطق بالحكم، وحكمت المحكمة بالخلع.
فهل وقع الخلع بالقانون والشرع رغم عدم رغبة زوجتي باستكمال القضيه قبل النطق بالحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تم الاتفاق بينكما على الخلع، فبذلت الزوجة العوض، وتلفظت بالخلع، ونحو ذلك مما يدل على الرضا به، وكانت إجراءات المحكمة لمجرد التوثيق فقد وقع الخلع، ويجوز لك ارتجاع زوجتك بعقد جديد؛ لأن الخلع تقع به طلقة بائنة، وراجع الفتوى رقم: 352114. وهذا فيما إذا لم تسبقه طلقتان، وإلا فتكون زوجتك قد بانت منك بينونة كبرى.

وإن لم يتم الاتفاق على الخلع، ورفعت زوجتك الأمر إلى القضاء، وتراجعت قبل أن يصدر حكم القاضي، فهي لا تزال زوجة لك، ولا يصح ما ذكره المحامي من أنه ليس لها الحق في التنازل لكون هذه الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم؛ لأن العبرة بنطق القاضي الشرعي بالحكم حقيقة، لا مجرد كون الجلسة هي الأخيرة.

وينبغي السعي في البحث عن سبيل لدفع الحرج، وما يمكن أن يكون من المساءلة القانونية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني