الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب استحلال صاحب الحق المعنوي؟

السؤال

كان لي مشاكل مع البعض -القليل من الأفراد- على مدار حياتي، والذين لم أختلط بهم كثيرًا، بل لفترة وجيزة، ولكل منهم عندي مظلمة، فأحدهم تشاجرت معه، وأسأت إلى أبيه، والآخر أشعرته بشيء من الاحتقار؛ لأنه غير ملتزم، ووقائع أخرى سوى ذلك، وأحس بالذنب، وأعتقد أن جميعهم لا يتذكر، ولا أدري هل سامحوني أم لا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وإذا تعلّق الذنب بحقّ مادي من حقوق آدمي، فالواجب رد الحق إليه، أو استحلاله منه.

أمّا الحقوق المعنوية فالراجح عندنا عدم وجوب استحلال صاحب الحق، والاكتفاء بالتوبة فيما بينه وبين الله، وخاصة إذا كان يترتب على الاستحلال مفسدة، وراجع الفتوى رقم: 18180.

وعليه؛ فتكفيك التوبة فيما بينك وبين الله، واجتهد في الدعاء، والاستغفار لمن ظلمتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني