الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذمُّ المبالغة في تناول الملذات والتنعم

السؤال

عدد كثير من العائلات الغنية في هذا الزمان تذهب أموالهم في كماليات الحياة، فإذا جاء وقت الزكاة لا يبلغ مالهم النصاب، فما توجيهكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإنسان خليفة في ما أعطاه الله تعالى من مال، والله تعالى هو المالك له حقيقة، قال تعالى: ( وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيه)(الحديد:7). فعلى الإنسان أن يحسن التصرف في نعمة المال فإنه مسؤول عنها، فقد أخرج الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن عمله فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه ". وليحذر المسلم من المبالغة في تناول الملذات والإغراق في التنعم، فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ففي مسند الإمام أحمد عن معاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن قال: "إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين" . وانظر الفتوى رقم: 9266 والفتوى رقم: 31942 وإذا نقص المال عن النصاب عند حولان الحول عليه فلا زكاة فيه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني