الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فصل المفرط في العمل ليس ظلما

السؤال

أستاذي الكريم أنا أعمل بشركة في ورشة الصيانة، ولدي في الورشة شاب مهمل ومزعج ويحاول التهرب دوما من العمل ويصل في بعض الأحيان إلى إزعاجي ورفض العمل، أفكر في فصله من العمل ولكن أخشي أن أكون قطعت رزقه وأعاقب من الله عز وجل على ذلك أفيدوني أفادكم الله ونفعنا بعلمكم ماذا أصنع؟ جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي ينبغي عليك فعله تجاه هذا الشاب هو النصيحة أولاً، ومحاولة معرفة سبب تصرفاته هذه وعلاجها، فإن لم يفلح معه هذا الأسلوب فلا حرج في فصله، وليس هذا من الظلم إذ الظلم معناه وضع الشيء في غير موضعه، وعقوبة هذا الشخص وضع للشيء في موضعه، فلا تعد ظلماً. كما أنك مطالب شرعاً ببذل كل ما يصلح العمل، ووجود مثل هذا الشخص مما ينافي ذلك، وعليه فلا نرى حرجاً من فصله إن استنفدت جميع طرق العلاج له. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني