الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما فعله أمر منكر ومحرم شرعا

السؤال

لقد قبلني شاب كان يدرس معي مرة، وقال لي إنه يحبني ويريد أن يربط معي علاقة، ماذا يعني بالعلاقة وماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما فعله الشاب من تقبيلك أمر منكر ومحرم شرعاً، وكان الواجب عليك أن تمنعيه من ذلك. وننصح السائلة بالتوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب، وذلك بالندم على ما كان والعزم على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل. كما ننصحها بالابتعاد عنه وعن أمثاله من الذئاب البشرية، التي لا هم لها إلا الحصول على شهواتها، ولو كان على حساب الدين والشرف. ونذكر هذه السائلة بقوله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )(الأحزاب: 33). والواجب عليها أيضاً المحافظة على الحجاب الشرعي الذي أمر الله به ورسوله، فإنه صون للمرأة وحفظ لها من عبث العابثين. وأما قول السائلة: ويريد أن يربط معي علاقة... إلخ. إن كان يقصد بالعلاقة الزواج الشرعي، فالواجب عليه أن يأتي البيوت من أبوابها، فيتقدم إلى وليك لخطبتك ويتقيد بقيود الشرع المطهر. ولا يأتي بمثل هذه الطريقة المخزية التي تدل على قلة الحياء. وقول السائلة: ماذا أفعل؟ الواجب عليك الابتعاد عنه وعدم مخاطبته، لا هاتفياً ولا مباشرة، وتحرم عليك الخلوة به إلى أن تتم الرابطة الزوجية بينكما. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني