الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تباح النميمة بين فاسق وسالم من الفسق

السؤال

هل تجوز الغيبة والنميمة للفاسق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الغيبة المتعلقة بالفاسق قد جاء التفصيل فيها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17373، 6710، 34639. أما النميمة فهي نقل الكلام على وجه الإفساد بين شخصين حتى تسود الكراهية والوحشة بينهما. والفاسق فرد من المسلمين ولا يجوز إيقاع العداوة بينه وبين مسلم آخر، وقد ثبت الوعيد الشديد في من يمارس هذه المعصية القبيحة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة نمام. رواه مسلم. كما ثبت في الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول. وعليه فإن المسلم يجب عليه الابتعاد عن النميمة وغيرها من المحرمات، ولا يبيح النميمة كونها بين فاسق ومسلم آخر سالم من الفسق. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني