الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظاهرة الانحلال الخلقي .. الداء والدواء

السؤال

تفسير ظاهرة الانحلال الخلقي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتحول الأخلاق عن منهج الإسلام طامة كبرى، ومصيبة عظمى، بها تزول الأمم، وتغشى حياتها الظلم، فتارة يقعون في الشهوات، وتارة تتخطفهم الأهواء، وأخرى يهوون في واد سحيق من الغي والضلال، فهذا يزني، وآخر يكذب، وثالث يرتشي.. الخ. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت=====فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا والسبب الرئيسي في هذا الانحلال هو البعد عن منهج الله الواحد ذي الجلال، فقد جعل الله تعالى شريعته عصمة من الخطأ، ونجاة من الزلل، فهي خير كلها وبركة كلها، وسعادة كلها، بها بقاء العالم وسعادته، فيها رشده وسلامته، ويبدأ الانحلال الأخلاقي من بداية تكوين الأسرة، فالخطأ الذي ينشأ عن اختيار الزوجة يؤدي إلى الإضرار بالأبناء والبنات، والأبناء والبنات هم أمل المستقبل وأساس الأمة، فإذا فسدوا كانت الأمة بلا أخلاق.ومما يؤدي إلى الفساد كذلك: ترك المسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفساد مناهج التعليم وفقرها من التوجيهات الربانية والحكم الإلهية، وفقد المسلمين القدوة الصالحة التي بها يتشبهون وبمنهجها يأتسون، ولمعرفة كثير عن ذلك مع بعض العلاجات المفيدة، راجع الفتاوى التالية أرقامها: 34161، 26411، 30945، 18996.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني