الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصبر على أذى الإخوان والصفح عنهم من معالي الأخلاق

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
تعرفت إلى صديق و تعاملت معه بما يرضي الله حتى إني كنت أناديه بكلمة يا أخي وأساعده, ومر بظروف فرفض مساعدتي له لكني أصررت فما كان منه إلا أن نعتني بالشاذ وخاصمني، لكني أنا من بادر للمصالحة، ثم بادرت ثانية في رمضان وتمت المصالحة. هل أنا أخطأت بمؤاخاته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنك قد أحسنت في مساعدتك صديقك ومعاملته بالرفق والإحسان، ولن يضيع جهدك هذا إن شاء الله، فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. كما كنتَ مصيبا في الصبر على أذاه والصفح عنه والمبادرة إلى مصالحته، ونذكرك بقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه. وحاصل الأمر أنك قد قمت بحق المؤاخاة وأحسنت صحبتك صديقك هذا، وعليك أن تثبت على هذه الطريقة في المعاملة لغيرك، والله يوفقك للخير. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني