الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المثلى للتعامل مع من لا يثق بالله

السؤال

كيف أتعامل مع الشخص الذي لا يثق بالله؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالمرء عليه أن يتعامل مع الناس بحسب ما تقتضيه المصلحة مع عدم مخالفة أمر الله تعالى، وهذا ما يجعلنا ننصح السائل بأن يحاول علاج الشخص المذكور، ويمكنه ذلك بتذكيره الدائم بالله، وبيان أسمائه الحسنى وصفاته العلى، والتركيز على قدرة الله، والإيمان بأن العطاء والمنع بيده سبحانه وحده، واليقين بقدر الله تعالى, وأن ما أخطاء العبد لم يكن ليصيبه، وما أصابه لم يكن ليخطئه، ويمكنك أن تعرض عليه هاتين الفتويين التاليتين: 21491، 23867. كما يمكنك الاستعانة على تغيير سلوكه بأمره بكثرة التعبد والذكر، مع ملاحظة نِعَمِ الله تعالى على جميع المخلوقات، كالطير والحيوان والحشرات فضلاً عن الإنسان، وكيف تكفل الله برزقها مع ضعفها، قال الله تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [هود:6]. والله نسأل أن يهدينا وإياك سواء السبيل. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني