الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله

السؤال

أرجو معرفة كيفية المعاملة الإسلامية الصحيحة الواقية للتعامل مع الناس، وخصوصاً في مجال العمل الذي يحتاج إلى نفاق وهو السائد الآن ولا أجيده تماماً، وإذا عملت بقلة قليلة منه لا أشعر بالراحة، وإذا مشيت كما ينبغي أتهمت بأنني معقدة وغير مرنة، وإذا فعلت غير ذلك أعطيت البعض أكثر مما يستحق، فأريد الإجابة العادلة والمنصفة والمقنعة، لو سمحتم؟
وشكراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على الحرص على الخير، ونسأله أن يرزقك التوفيق والثبات، وبخصوص السؤال فإننا لم نفهم ما هو الأمر المسؤول عنه، إلا أننا نرشدك إلى بعض التوجيهات، وتتمثل في ما يأتي: أولاً: تقوى الله عز وجل والخشية من عذابه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي ذر رضي الله عنه: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن. ثانياً: إتقان العمل وأداؤه على أكمل وجه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. ثالثاً: الصدق في القول والعمل، مع الله تعالى ومع النفس ومع الناس، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. رابعاً: الإخلاص لله تعالى وابتغاء مرضاته دون من سواه، ففي صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس. ثم إننا ننبهك إلى أن هناك ضوابط لعمل المرأة فراجعيها، في الفتوى رقم: 3859. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني