الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحبة رفقاء السوء بكافة أنواعهم لا تجوز

السؤال

من هم الذين لا تجوز مصاحبتهم?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذين لا تجوز مصاحبتهم هم رفقاء السوء، لأنهم يوم القيامة أعداء لمن كان يصاحبهم، قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67]، ولأن صحبتهم تجلب على المرء أضرارا كثيرة في الدنيا والآخرة، روى الشيخان عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة. وفي الصحيحين عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرء مع من أحب.. إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة الصريحة التي تفيد أن صحبة رفقاء السوء بكافة أنواعهم لا تجوز. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني