الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العفو والصفح من مكارم الأخلاق

السؤال

أنا مصري الجنسية أعمل بدولة الكويت وحدثت مشاجرة كلامية بيني وبين أحد الموظفين من الجنسية الكويتية ولكي أتفادى ذلك طلبت منه السكوت فما كان منه إلا أن سبني وشتمنى وأنا أقول له اخرس واحتدم الأمر حتى وصل الموضوع إلى مخفر الشرطة وكان معي بعض الزملاء من الجنسية الكويتية ووقفوا بجانب الحق ولكن هذا الزميل مازال على رأيه أن أتأسف له أمام الجميع فاعتقد هو بأن الخطأ مني فأنا مصري وهو كويتي ولا يجب أن أقول له اخرس ومما زاد المشاكل أن مجموعة من النساء في الإدارة متعاطفات معه ويحرضنه على تصعيد الموضوع مع أني والله لا أحمل ضغينة لأحد ومجتهد في عملي بشهادة رؤسائى بالله عليك ما الحل فموقع العمل أصبح بالنسبة لي متعباً أرجو الرد عليه وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أمر الله تعالى بالعفو والصفح، فقال: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة: من الآية13)، وقال: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ(الحجر: من الآية85) وفي صحيح مسلم: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً.

وإننا لننصح كلا الطرفين في هذه المشاجرة بأن يأخذا بمدأ العفو والصفح والتسامح، فإذا حصلت المشاحة في ذلك، فلا مفر من اللجوء إلى الجهات التي تفصل في مثل هذه المشاجرات سواء كانت مجالس عرفية، أو جهات قضائية أو غير ذلك.

ونؤكد على دعوة الطرفين إلى الصبر والعفو والصفح والتنازل، فقد قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ (النساء: من الآية128)، ولتراجع الفتويين رقم: 36349، ورقم: 36925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني