الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب عورات المسلمين لا يجوز

السؤال

أنا فتاة في الجامعة وعندي مشكلة أن أمي طيبة جداً لكن للأسف الدنيا تلهيها جداً عن طاعة ربنا وساعات وأستغفر الله تخون أبي كثيرا، وأنا للأسف أعلم بذلك لكن هي لا تعلم بذلك، وأنا تعبت جداً من هذا الموضوع، فأرجو نصيحتكم لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أول ما نوصيك به هو الستر على أمك، فكشف عورات المسلمين لا يجوز، أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته.

ثم حاولي أن تعظي أمك وتذكريها بالله وتخوفيها عقابه، ولا تيأسي من هداية الله لها، وعليك بالدعاء لها في أوقات الإجابة، فإذا لم تجدي لها ارعواء عن المعصية والخيانة فالزميها في الأوقات التي كانت تمارس فيها ما يغضب الله فإنها لن تجرؤ على المعصية إذا كنت قريبة منها ومنتبهة إليها.

واعلمي كذلك أن وجوب برها كأم لا تسقطه معصيتها، قال الله تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15]، ونرجو الله أن يعينك على برها ونصحها حتى تهتدي إلى الصراط المستقيم، وراجعي الفتوى رقم: 40775.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني