الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شرط قبول العمل الإيمان

السؤال

امرأة على الشرك وتصوم رمضان، وأثناء الدورة الشهرية لا تصوم ولا تقضيها بعد رمضان، والآن هداها الله والحمدلله، هل تقضى هذه الأيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المشرك لا يقبل الله تعالى منه عملاً، إذ أن من شرط قبول العمل الإيمان، قال الله تعالى: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65].

فلا يقبل الله من مشرك صلاة ولا صياماً ولا غيرها من صالح الأعمال، إذا ثبت هذا فإن هذه المرأة لا يلزمها قضاء تلك الأيام، وهذا فيما إذا كان المقصود الشرك الأكبر الذي يخرج صاحبه من الملة، فإن كان المقصود الشرك الأصغر فيلزمها القضاء لأنه لا يمنع قبول العمل، وراجع الفتوى رقم: 721.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني