الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعين على العفو تذكر ثوابه العظيم

السؤال

الحمد لله علي نعمة الإسلام وكفى بها نعمة, أود أن أستفسر عن شيء يدور بنفسي وهو أنني والله يعلم إنني أطبق الحديث الشريف حتى تحب لأخيك ما تحب لنفسك ولكن بعد زواجي حدثت مشاكل كبيرة بيني وبين أم وأخت زوجي ويعلم الله أنني ظلمت وانتهت هذه المشاكل ولكني مازلت أحس بشيء من الكراهية تجاههم بالرغم من أنني في بعض الأحيان أقوم بشراء الهدايا من منطلق تهادوا تحابوا وأشعر أنني ما زلت أحبهم قبل أن تحدث هذه المشاكل ولكن سرعان ما يدور بنفسي ما فعلوه بي وعندما أسمع عن خبر حسن لهم أشعر بغضب داخلي وأجاهد نفسي على ألا اشمت بهم فماذا أفعل في نفسي أحاول الصفح لكن شيطاني يغلبني في كثير من الأحيان مع العلم أن ذلك لا يظهر على تعاملاتي معهم ولكنه شيء أحسه بداخلي فماذا أفعل؟ وكذلك لي إحدى صديقاتي أساءت إلي كثيرا بتكبرها علي وأسلوبها الفظ ويعلم الله أنني كنت أتحمل منها وأحبها ولكن زادت في ذلك فتجاهلتها وأصبحت علاقتي بها مجرد السلام لأن إصلاح حالها لا يمكن فهل بذلك إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخير ما يعينك على التغلب على الشعور بالكراهية لأم وأخت زوجك:

أن تتذكري ثواب وأجر العفو عن المسيء، قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(النور: من الآية22)، وقال صلى الله عليه وسلم: وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً. رواه مسلم.

وأن تنظري إلى ضرر اشتغال قلبك بهذا الشعور، وما قد يوقعك فيه من الغيبة والحسد والنميمة ونحو ذلك من المحرمات التي تذهب للحسنات، أما اقتصار علاقتك بصديقتك على مجرد السلام لأنه لا يمكن إصلاحها فلا إثم عليك فيه.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 29211/24753/35584/27654.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني