الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أختهم تسيء معاملتهم فماذا يصنعون؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام....
لدينا أخت كل يوم بحال وأسلوبها همجي ولا تعير
أحدا أي احترام و كل يوم بحال وهي غير متزوجه وتعمل بمكان حكومي ما العمل معها هل نقاطعها
لفترة لعلها تعود لصوابها أم ما العمل....؟؟؟؟
أعطونني حلا لي ولباقي إخوتي .....وجزاكم الله كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على المسلم أن يتصف بحسن الخلق في أقواله وأفعاله ومعاملاته.. وخاصة مع أقاربه وجيرانه، وبصورة أخص مع والديه وإخوانه.

قال الله تعالى: [وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ] (البقرة: 83).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة. رواه الترمذي.

وينبغي لهذه الأخت أن تتحلى بمكارم الأخلاق وأن تحترم إخوانها وأقاربها حتى تنال احترام الجميع، وتمتثل أوامر الله تعالى.

والذي ننصحك به أخي الكريم أنت وإخوانك أن تتحلوا بالأخلاق الفاضلة وتعاملوا بها الناس جميعا، وخاصة أختكم.

فقد قال الله تعالى: [وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ] (فصلت:34)

وفيما يخص عمل الأخت المذكورة في الدوائر الحكومية، فعليها أن تتحلى بالآداب الإسلامية وتحذر من الخلوة بالرجال ومخاطبتهم، والخضوع بالقول معهم.

وأما هجرها إذا ارتكبت حراما، فأمر راجع إلى المصلحة، فإن كان هجرها سببا لصلاحها هجرت، وإلا، فلا.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 5181.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني