الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تريد أن تفتش أغراض خادمتها لشكها فيها

السؤال

لدينا خادمة في البيت وأحلم كثيرا أني أتشاجر معها وفي مرة من المرات حلمت أنها تقرأ أشياء بصوت خافت على ماء وترش علي وأنا كنت خائفه وأقرأ المعوذتين وسؤالي هل يجوز تفتيش أغراضها من دون علمها؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الخادمة المذكورة مسلمة ملتزمة بدينها وقائمة بعملها... فلا يجوز لك اتهامها أو ظن السوء بها أ و التجسس عليها والتعدي على متاعها لمجرد أنك قد حلمت حلماً ربما يكون من الشيطان الذي هو أخبث عدو للإنسان وأخطره، وأعراض المسلمين محترمة ولا تنتهك بالأحلام ولا الأوهام.

وقد حذر الله عز وجل من ظن السوء بالناس والتجسس عليهم، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا (الحجرات: من الآية12).

وأما إذا كانت هناك أدلة وقرائن أخرى فالأحسن فصلها عن العمل والتخلص منها.

وننبه السائلة الكريمة أن الشكوك والأوهام لا يدفعها التفتيش أو غيره، وإنما يدفعها ذكر الله تعالى، وأداء الفرائض واجتناب المحرمات ومداومة أذكار الصباح والمساء، فهي التي تدفع الشر وتقي من السحر والعين والجن والحسد..

فبذكر الله تعالى تستجلب طمأنينة القلب وراحة النفس كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (الرعد:28)، كما نرجوالرجوع إلى الفتوى رقم: 18210لمعرفة أحكام استقدام الخادمات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني