الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في المعاريض كفاية عن الكذب

السؤال

أنا شاب في البكالوريوس هندسة وأقوم أنا ومجموعه من زملائي بعمل مشروع التخرج (ماكينة قص ) وقد كلفوني بعمل جزء معين في هذه الماكينة وقد قمت بعمل هذا الجزء بالفعل في مصنع أحد أقربائي وقد رفض أن يتقاضى أجرا عن هذا العمل وقلت لهم هذا وعندما طالبتهم بأن يخصموا ثمن ما قمت من عمل من نصيبي في تكلفه المشروع رفضوا فقلت لهم إن أبي قام بمحاسبة قريبي هذا وأخذت منهم ثمن التكلفة وهذا لم يحدث، فماذا أفعل الآن؟ هل أرد عليهم ما دفعوه لي أم لا ؟
أرجو الإفادة و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك رد المبلغ إلى زملائك، لأنك مستحق له عوضا عن العمل الذي قمت به، إذ أن قريبك الذي صنع لك هذا الجزء من المكينة قد وهبك إياه فصار ملكا لك، وجاز لك المعاوضة عليه مع زملائك، لكن ما كان ينبغي لك أن تكذب وكان بإمكانك استعمال المعاريض (التورية) فإن فيها مندوحة عن الكذب.

فروي عن عمر بن الخطاب أنه قال: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. وقال عمران بن حصين: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. رواهما البخاري في الأدب المفرد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني