الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الفرق بين الفخر والتفاخر؟
وباعتبار التفاخر أمرا سيئا ما حكمه في الدين؟
وهل هو (التفاخر) جيد أو "عادي" في حالة كان بالدين أو بالوالدين أو الوطن أم أنه سيئ في جميع الأحوال

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالفخر كما جاء في لسان العرب لابن منظور: التمدح بالخصال والافتخار وعدُّ القديم. ولا يختلف معه التفاخر إلا في كونه يتضمن معنى المشاركة. قال ابن منظور: وتفاخر القوم فخر بعضهم على بعض، والتفاخر التعاظم. انظر مادة فخر.

والفخر والتفاخر كلاهما مذموم في الدين. روى مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب... الحديث.

وراجع في التفاخر في الوالدين ونحوه الفتوى رقم: 28057، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 10706.

والفخر إذا كان بالعبادة والتدين فهو أسوأ أنواع الفخر، لأنه حينئذ رياء وتسميع وعجب، وكلها آفات خطيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني